التعليم هو أحد أهم وأبرز الأدوات القادرة على إحداث تغييرات إيجابية وكبيرة في حياة الأطفال عبر مختلف النواحي، لذا لا تتوانى مؤسسة إنقاذ الطفل الأردن عن توجيه اقصى جهودها لجعل هذا الحق في متناول الأطفال، والتأكيد على كونه أولوية قصوى لا عنى عنها. ومن خلال مختلف البرامج والتدخلات، تعمل المؤسسة على إعادة الأطفال المتسرّبين إلى المقاعد الدراسيّة، وعلى تعزيز فرص الوصول إلى تعليم جيّد ونوعي، وقادر على خدمة الأطفال على اختلاف قدراتهم العقلية والجسدية، ومهما كانت ظروفهم الاجتماعية. كما تحرص المؤسسة على تسليط الضوء ورفع الوعي حول أهمية التعليم المبكر، كونه لا يقل أهمية عن التعليم الأساسي أو الثانوي، وتسعى جاهدة نحو جعله متاحاً أمام جميع الأطفال لتحضيرهم لمرحلة دخول المدرسة.
التعليم المبكّر والشامل
تعتبر مؤسسة إنقاذ الطفل الأردن من الجهات الرائدة في تقديم خدمات الطفولة المبكرة، وذلك من خلال إدارة مراكز التعليم المبكّر المتواجدة في المحافظات ومخيمات اللاجئين في كل من الأزرق والزعتري وإربد. تحتضن هذه المراكز الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك الأطفال من ذوي الإعاقة، وتعمل على تهيئتهم لمرحلة التعليم الأساسي، من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والعاطفي لهم، إلى جانب التعليم الأكاديمي؛ من الكتابة والقراءة والرياضيات، وغير ذلك.
كما تعمل المؤسسة على تقديم تدريبات لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية لتعزيز قدرتهم على المساهمة في تطوّر أطفالهم ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي. إضافة إلى ذلك، ولتحقيق تغيير إيجابي على مستوى المجتمع ككل، تقدّم المؤسسة مجموعة من التدريبات لمؤسسات المجتمع المحلي، والتي من شأنها زيادة قدرتهم على دعم ورعاية أطفال هذه المجتمعات.
الشركاء والداعمون: مؤسسة إنقاذ الطفل إيطاليا، شركة بولغاري العالميّة، شركة جونسون آند جونسون، جوزيف أزرق، أبيجيل كونغدون.
سنوات التنفيذ: 2012- 2022
التطوير المهني للمعلّم
أُطلق البرنامج في العام 2019 بهدف تحسين جودة التعليم وتعزيز النمو النفسي والاجتماعي لدى الطلاب، وذلك من خلال دعم الرفاه المهني للمعلّمين/ات، وتمكينهم وتزويدهم بالممارسات التعليمية الحديثة. وتتمثّل النتائج الثلاث الرئيسة للبرنامح في تعزيز نظام التنمية المهنية للمعلمين/ات، وتحسين الرفاه المهني للمعلمين/ات، وتحسين جودة الممارسات التعليميّة وتطويرها.
تستند عمليّة تنفيذ البرنامج إلى منهجيّة التفكير التصميمي، والتي ترتبط بمجالات التخطيط والتصميم الابتكاري والتجريب المرتبط بحاجات المستفيدين. كما يستند تصميم البرنامج على تطبيق منهجيّة (50-30-20)؛ والقائمة على استخدام كلّ من منهجيّات التدريب المعتمدة على الخبراء (20%)، والتعلّم المعتمد على الأقران والزملاء (30%)، واستخدام أساليب التعلّم الفردي الذاتي (50%). اقــرأ الـمــزيـد
الشركاء والداعمون: مبادرة مشتركة بين مؤسسة إنقاذ الطفل ومعمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم (J-WEL)، التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، والذي يتم تنفيذه في الأردن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، وبالشراكة مع كلّ من مجتمع جميل ومؤسسة دبي العطاء وشركة أدوية الحكمة.
سنوات التنفيذ: 2019- 2023
التعليم غير الرسمي
استجابة لتبعات الأزمة السوريّة، وما خلّفته وراءها من أطفال خارج المقاعد الدراسيّة، وآخرين معرّضين للعنف، عملت مؤسسة إنقاذ الطفل الأردن على إدارة 12 مركزاً تعليمياً تحت عنوان "مكاني"، إضافة إلى إدارة 44 خيمة تعليميّة في المجتمعات المضيفة. ولقد قدّمت هذه المراكز والخيم للأطفال حصص القراءة والكتابة والحساب بغية تحضيرهم للالتحاق بالمدرسة، كما عملت على توفير خدمات تعليميّة مساندة ومبتكرة للأطفال من ذوي صعوبات التعلّم. وضمن الأنشطة التعليميّة المقدّمة، تم استخدام مكعبات البناء "الليغو" لإضفاء بعد رابع على الأنشطة القائمة على اللعب، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا والألعاب الرقميّة في تحسين مهارات الحساب والرياضيات.
لقد سلطت الجمعية جهودها أيضاً نحو توفير بيئات تعلميية آمنة ضمن المدارس والغرف الصفيّة، وحرصت على تمكين ودعم الأطفال المعرّضين للعنف والتنمّر، من خلال الورش التدريبيّة التي قدّمتها. ولتعزيز جميع هذه الجهود، وضمان حصول الأطفال على التعليم، قام فريق المؤسسة بإجراء زيارات منزلية توعوية تتناول أهمية التعليم والالتحاق بالمقاعد الدراسيّة.
الشركاء والداعمون: اليونيسف
سنوات التنفيذ: 2015- 2018
تعمل مؤسسة إنقاذ الطفل الأردن على توفير مختلف أنواع الدعم أمام الأطفال النازحين واللاجئين، حتى يتمكنوا من الانخراط في مجتمعاتهم الجديدة والحصول على التعليم، ومتابعة حياتهم نحو تحقيق مستقبل جيّد. وضمن هذه الجهود المستمرة، عملت المؤسسة على تنفيذ برنامج "تطوير سبل الحماية المجتمعيّة"، والذي يعمل على توفير الرعاية النفسية والفرص التعليمية أمام الأطفال المتأثرين بالأزمة السوريّة، بما في ذلك الأطفال من ذوي الإعاقة، إضافة إلى تعزيز قدراتهم المختلفة وإحالتهم لتلقي الخدمات التي يحتاجونها.
ومن خلال البرنامج، تم تقديم مجموعة من التدريبات للمعلّمين لتعزيز قدرتهم على تقديم المناهج التعليمية للطلبة والمساهمة في تعديل سلوكياتهم. كما قدّم المشروع جلسات التربية الوالدية الإيجابية لمجموعة كبيرة من أولياء الأمور، بهدف توحيد الجهود الرامية إلى دعم الأطفال وتحسين نتاجاتهم التعليميّة.
الشركاء والداعمون: وزارة الخارجيّة الدنماركيّة، شبكة نايا المجتمعيّة، جمعيّة سنابل الخيريّة
سنوات التنفيذ: 2019- 2021
النقد مقابل التعليم
يستهدف هذا البرنامج الأطفال الذين يعانون من عمالة الأطفال في مخيّم الزعتري، إضافة إلى الفتيات المهدّدات بخطر الزواج المبكّر، فيقدّم لهم الدعم النقدي لضمان حصولهم على التعليم، إلى جانب تقديم خدمات الحماية وإدارة الحالات والدعم النفسي الاجتماعي. كما يستهدف أيضاً عائلات هؤلاء الأطفال من خلال مجموعة من الورشات التوعوية، والتدريبات التي تعمل على بناء قدراتهم ومهاراتهم الأساسية، إلى جانب دورات التثقيف المالي والإداري، وأخلاقيات العمل، وغيرها.
ولتوحيد الصفوف وتعزيز الجهود، عملت المؤسسة على تشكيل فرق عمل ولجان مجتمعية لحماية الأطفال، إضافة إلى اقتراح وتنفيذ مجموعة من مبادرات كسب التأييد الهادفة إلى الاستجابة للاحتياجات المطروحة.
الشركاء والداعمون: مؤسسة إنقاذ الطفل كوريا، مؤسسة إنقاذ الطفل العالمية
سنوات التنفيذ: 2018- 2019
تعدّ مشكلة التسرّب من المدارس من المشاكل الرئيسية التي توليها المؤسسة كل اهتمامها، ومن خلال تنفيذ هذا البرنامج، تعمل المؤسسة على إعادة الأطفال المتسربين من المدارس، عبر مختلف أنحاء المملكة، إلى مقاعدهم الدراسيّة وضمن بيئة تعليميّة آمنة ومحفّزة. كما يعمل البرنامج على تحديد المصاعب والتحديّات المختلفة التي تشكل عائقاً أمام العمليّة التعليمية، مثل عمالة الأطفال وزواجهم المبكّر، ومن ثم إيجاد حلول مناسبة لها. ومن خلال خدمات إدارة الحالات، يحصل الأطفال وعائلاتهم على الدعم النقدي الكفيل بتغطية فرص تعليمية لهم.
مع حلول جائحة كوفيد- 19، واصل البرنامج تقديم الحماية للأطفال والنقد مقابل التعليم، كما عمل على دعم جهود وزارة التربية والتعليم في تسهيل وصول الأطفال إلى منصّة التعلّم الإلكتروني التابعة للوزارة. إضافة إلى ذلك، قدّم البرنامج مجموعة من التدريبات لمدراء المدارس لتوجيههم نحو كيفية جعل الصفوف المدرسية مكاناً آمنا ومشجعاً للأطفال، وبالتالي الحد من ظاهرة التسرّب من المدارس.
الشركاء والداعمون: المفوضيّة الأوروبيّة للمساعدات الإنسانيّة والحماية المدنية، منظمة انترسوس، منظمة أرض الإنسان
سنوات التفيذ: 2018- 2020
التقنيات الحديثة في التعليم
تعمل مؤسسة إنقاذ الطفل الأردن بشكل دائم ومستمر على تأكيد التزامها بتوجيه مختلف أنواع الجهود نحو ضمان حصول كل طفل على تعليم نوعي في بيئة تحفيزية وشاملة. ومن خلال مجموعة من التدخلات الرئيسية الهادفة، يرمي مشروع "التعلّم لكل طفل" إلى تعزيز العملية التعليمية للأطفال بطرق تكنولوجية حديثة، إضافة إلى تحسين الرفاه النفسي والاجتماعي لكل من الطلاب والمعلّمين في المجتمعات المستضيفة، وتفعيل دور المجتمع المحلي في دعم السياسات التعليميّة.
تشتمل الأنشطة المقدمة للأطفال على دروس تقوية في مادة اللغة العربية، وتوظيف تطبيق إلكتروني للهواتف الذكية بعنوان "بطل الفضاء"، والذي يعمل على تعزيز مهارات الحساب والرياضيات من خلال الألعاب الرقمية، إضافة إلى إنشاء مكتبة للأجهزة الذكية في كافة المدارس المستهدفة.
الشركاء والداعمون: مؤسسة بيرسون التعليميّة
سنوات التنفيذ: 2017- 2019